موردم كوباني: مقاومة سد تشرين غيّرت مصير الشعب
وجه موردم كوباني، أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية، المشاركين في المقاومة التاريخية في سد تشرين، كلمة للمقاتلين قال فيها:"لقد غيرت هذه المقاومة مصير شعبنا، من هذا اليوم فصاعداً سنحقق نصراً عظيماً".
وجه موردم كوباني، أحد قادة قوات سوريا الديمقراطية، المشاركين في المقاومة التاريخية في سد تشرين، كلمة للمقاتلين قال فيها:"لقد غيرت هذه المقاومة مصير شعبنا، من هذا اليوم فصاعداً سنحقق نصراً عظيماً".
لعب موردم كوباني، أحد قيادي قوات سوريا الديمقراطية دوراً مهماً في المقاومة التاريخية في سد تشرين، حيث تواجد في اليوم الأول للمقاومة وحتى الآن يناضل في الخنادق الحربية لسد تشرين، حيث وصل موردم كوباني القيادي في قوات سوريا الديمقراطية إلى سد تشرين بتاريخ السابع من كانون الأول عام 2024 من أجل دحر الهجمات الوحشية للمرتزقة الاحتلالية وتقدم دولة الاحتلال التركي.
موردم كوباني هو أحد القيادين في الأنفاق الأمامية لمقاومة تشرين ومحيطها، والجدير بالذكر بأن موردم كوباني يُعرف بالخبرة والتميز في التكتيكات العسكرية وأسلوب القيادة، لهذا السبب يتم التحدث عنه بين المقاتلين ومنسقية مقاومة تشرين، بعد صد هجمات المرتزقة العنيفة، بدأ مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة بعملية نوعية لتحرير أماكن تواجد المرتزقة في ساحات وقرى السد، وبعد إنهاء هذه العملية وحرب المقاتلين المنسقة لتحرير هذه القرى من أيادي المرتزقة، تم تعيين موردم كوباني قائداً للجبهة.
دافع المقاتلون عن الساحات ضد الهجمات الوحشية للمرتزقة
تُنفذ مقاومة عظيمة وفريدةٌ من نوعها هناك في الجبهات الأمامية والخنادق والقُرى شمال وشرق منبج بتنسيق موردم كوباني، فقد صدوا جميع هجمات المرتزقة واحدةً تلو الأخرى من قرية قشله حتى تلة سيريا تيل، لذا فأننا نرى الدور المهم الذي قام به القيادي في قوات سوريا الديمقراطية موردم كوباني، من خلال متابعتنا لهذه الأحداث هناك موضوعٌ هام يستحق التحدث به، لهذا السبب نرى في كل مرةٍ يقوم فيها المرتزقة بالهجوم، مباشرةً يقوم موردم كوباني ويدخل في الحركة، وينسّق القوات بكل حذرٍ وبرودة، بالإضافة إلى أن طريقة التعامل مع العدو وطريقة الضرب يدرك الإنسان مدى نضجه وخبرته، فمنذ عشرة أيام وبفضل أسلوبه في التنسيق، أحبط جميع هجمات المرتزقة، وبنفس الطريقة دافع المقاتلون عن هذه الساحات ضد الهجمات الوحشية للمرتزقة الاحتلالية.
من الآن فصاعداً سيحققون نصراً عظيماً
نفذ مرتزقة الاحتلال التركي هجوماً ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة بتاريخ العاشر من كانون الثاني عام 2025، في حين صد المقاتلون هجمات المرتزقة، مما زاد هذا الشيء سعادة وهيجان المقاتلين في أنفاق المقاومة، لهذا السبب خاطب موردم كوباني قيادي الجبهة المقاتلين عبر الاسلكي بهذه الكلمات: "غيرت هذه المقاومة مصير شعبنا بالكامل، لذا من الآن فصاعداً سنحقق نصراً عظيماً بالمقاومة.... المقاومة حياة" وفي خضم الحرب العنيفة تتعالى صوت مرددة شعار "المقاومة حياة، المرأة الحياة الحرية!".
كلما زادت المقاومة تُهزم الهجمات
هناك علاقة متينة وفكر عميق ومعنويات عالية بين المقاومة العظيمة والفريدةُ من نوعها التي تُقام في سد تشرين وبين المقاتلين الأبطال والشعب الوطني في شمال وشرق سوريا و ثورة روج آفا، فالشيء الذي كنتُ شاهداً عليه هو أنه كلما زادت المقاومة تُهزم الهجمات أيضاً، فكلما هزمت هجمةٌ من هجماتهم يزداد ولاء وثقة الناس ودعم المقاتلين الأبطال أيضاً، فعندما نشاهد مثل هذه الانتصارات على أرض الواقع، بلا شك، نشاهد بأن هناك خوفٌ كبير في أعين المرتزقة ودولة الاحتلال التركي مع تدهور حالتهم النفسية أيضاً، ففي الوقت ذاته كلما صدت هجماتهم، تتعالى أصوات مقاتلينا المقاومين بشعارات "المقاومة حياة، والمرأة الحياة الحرية" وسط الحرب العنيفة، ومع كل صدٍ لهجماتهم وتحقيق النصر فأنهم يرسلون التهاني لكافة شعوب المنطقة المضطهدين والنساء.
مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة مستعدون لجميع الساحات
وبخصوص الهجمات الاحتلالية، قال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية: " مع فترة إطاحة نظام الأسد، قمنا باستطلاعاتٍ على تطورات المنطقة عن قرب، لهذا السبب كان من المتوقع حدوث تغييرات في المنطقة، لكن هذه التغييرات التي كانت حديث الساعة، بلا شك خلقت معها مخاطر على شعوبنا ومناطقنا في شمال وشرق سوريا ووفقا للتطورات التي حصلت ، وفي إطار الاحتياجات العاجلة، في هذه العملية، ضد المخاطر الحالية، قمنا نحن أيضاً باتخاذ الاجراءات اللازمة،باستعدادنا كقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وجميع القوى العسكرية، من كافة النواحي لأجل جميع الساحات والمناطق، حيث في البدايةً دخلنا إلى منطقة دير حافر، وبعدها هاجمت الدولة التركية ومرتزقتها مناطق منبج وتشرين وقرقوزاق، وفي نطاق المتطلبات، وبهدف هزيمة الاحتلال التركي ومرتزقته، قسمنا أنفسنا كمجموعة إلى قسمين ووصل جزء من المجموعة (نحن أيضاً أتخذنا مكاننا) إلى سد تشرين وقرقوزاق كتعزيزات.
"لقد أفشلنا هجمات المرتزقة من أول يوم"
قيّم القيادي موردم كوباني الأيام الأولى للمقاومة في سد تشرين، واكد إنهم لن يسمحوا للمرتزقات الاحتلالية للتقدم، وقال : "عندما وصلنا إلى سد تشرين، حدثت الهجمات الجوية لدولة الاحتلال التركي والهجمات البرية للمرتزقة المحتلة، وعلى الفور استكملنا تمركزنا من جهة والرد على هجمات المرتزقات الاحتلالية من جهة أخرى، كانت المسافات بيننا وبين المرتزقة قليلة جداً ومتقاربة. ولذلك قاتلنا معهم طويلاً في حروبٍ عنيفة وأصبح جميع رفاقنا دروعًا بأسلحتهم وحياتهم وتصدوا للمرتزقة، ونتيجة لذلك أفشلنا هجماتهم، في اليوم الأول، وقلنا أننا لن نسمح للمرتزقة، وكنا مصرين على هذا القرار".